فأتاه بقدح من لبن فشربه ثم قال صدق الله ورسوله اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن آخر شئ أزوده من الدنيا ضيحة لبن ثم قال والله لو هزمونا حتى يبلغوا سعفات هجر (1) لعلمنا انا على حق وانهم على باطل. رواه الطبراني واسناده حسن. وعن عمار بن ياسر قال ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده في خاصرتي فقال خاصرة مؤمنة تقتلك الفئة الباغية آخر زادك ضياح من لبن. رواه الطبراني وإسناده حسن. وعن كلثوم ابن جبر قال كنت بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر بن كريز القرشي في منزل عنبسة بن سعيد إذ جاء رجل فقال إن قاتل عمار بالباب أفتأذنون له فيدخل فكره بعض القوم وقال بعض أدخلوه فدخل فإذا رجل عليه مقطعات له فقال لقد أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا أنفع أهلي فارد عليهم الغم فقال رجل من القوم أبا العادية كيف كان أمر عمار قال كنا نعد عمارا من خيارنا حتى سمعته يوما في مسجد قباء يقع في عثمان فلو خلصت إليه لوطأته برجلي فما صليت بعد ذلك صلاة الا قلت اللهم لقني عمارا فلما كان يوم صفين استقبلني رجل يسوق الكتيبة فاختلف انا وهو ضربتين فبدرته فضربته فكبا لوجهه ثم قتلته، وفى رواية قال عبد الأعلى أدخلوه فادخل عليه مقطعات له فإذا رجل طوال ضرب من الرجال كأنه ليس من هذه الأمة قلت فذكر نحوه حتى قال فلما كان يوم صفين أقبل يمشى أول الكتيبة راجلا حتى كان ين الصفين طعن رجلا في ركبته بالرمح فصرعه فانكفأ المغفر عنه فاضربه فإذا رأس عمار بن ياسر قال له يقول له مولى لنا أي يد كفتاه فلم أر رجلا أبين ضلالة منه. رواه كله الطبراني وعبد الله باختصار ورجال أحد إسنادي الطبراني رجال الصحيح. وقد تقدم في كتاب الفتن (2) أحاديث وبعض ما كان بينهم رضى الله عن الصحابة أجمعين.
* (باب ما جاء في فضل خباب بن الأرت رضي الله عنه) * عن كردوس أن خبابا أسلم سادس ستة كان سدس الاسلام. رواه الطبراني مرسلا ورجاله إلى كردوس رجال الصحيح وكردوس ثقة. وعن الزهري قال