والنصرة فاخترت الهجرة. رواه البزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد وهو حسن الحديث.
(باب ما جاء في عبد الله بن سلام وولده يوسف رضي الله عنهما) عن محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه أن عبد الله بن سلام قال لأحبار يهود اني أحدث بمسجد أبينا إبراهيم وإسماعيل عهدا فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة فوافاهم وقد انصرفوا من الحج فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى والناس حوله فقام مع الناس فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبد الله بن سلام قال نعم قال أدن فدنوت منه قال أنشدك بالله يا عبد الله بن سلام أما تجدني في التوراة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له انعت لنا ربنا قال فجاء جبريل حتى وقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد) فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عبد الله بن سلام أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ثم انصرف ابن سلام إلى المدينة فكتم اسلامه فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وانا على نخلة لي أجزها (1) فسمعت رجة في المدينة فقلت ما هذا قالوا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قدم قال فألقيت نفسي من أعلى النخلة ثم خرجت أحضر (2) حتى أتيته فسلمت عليه ثم رجعت فقالت أمي والله لو كان موسى بن عمران عليه السلام ما كان كذلك تلقى نفسك من أعلى النخلة ثم خرجت أحضر حتى أتيته فسلمت عليه ثم رجعت فقالت أمي والله لو كان موسى ابن عمران عليه السلام ما كان بذلك تلقى نفسك من أعلى النخلة فقلت والله لأنا أشد فرحا بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم من موسى إذ بعث. رواه الطبراني واسناده منقطع ورجاله ثقات. وعن سعد يعنى ابن أبي وقاص ان النبي صلى الله عليه وسلم أتى بقصعة فأكل منها ففضلت فضلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجئ رجل من هذا الفج من أهل الجنة يأكل هذه الفضلة قال سعد وكنت تركت أخي عميرا يتوضأ قال قلت فجاء عبد الله بن سلام فأكلها قلت له حديث في الصحيح غير هذا رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه عاصم بن بهدلة وفيه خلاف، وبقية رجالهم رجال الصحيح. وعن يوسف ابن عبد الله بن سلام قال أجلسني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره ومسح على رأسي