صلى الله عليه وسلم إلى اليوم وما زال سيف الله مغمودا عنكم مذ قدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليوم ثم قال إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق فمن اهتدى فإنما يهتدي بهدى الله ومن ضل فإنما يضل بعد البيان والحجة وإنه لم يقتل نبي فيما مضى إلا قتل به سبعون ألف مقاتل كلهم يقتل به ولا قتل خليفة قط إلا قتل به خمسة وثلاثون ألف مقاتل كلهم بقتل به فلا تعجلوا على هذا الشيخ بقتل فوالله لا يقتله رجل منكم إلا لقى الله يوم القيامة ويده مقطوعة مشلولة واعلموا أنه ليس لولد على والد حق إلا ولهذا الشيخ عليكم مثله قال فقاموا فقالوا كذبت اليهود كذبت اليهود فقال كذبتم والله وأنتم آثمون ما أنا بيهودي وإن لأحد المسلمين بعلم الله بذلك ورسوله والمؤمنون وقد أنزل الله في القرآن (قل كفى الله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) وقد أنزل الآية الأخرى (قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم) قال فقاموا فدخلوا على عثمان فذبحوه كما يذبح الحلان قال شعيب فقلت لعبد الملك بن عمير ما الحلان قال الحمل قال وقد قال عثمان لكثير بن الصلت يا كثير انا والله مقتول غدا قال بل يعلى الله كعبك ويكبت عدوك قال ثم أعادها الثالثة فقال مثل ذلك قال عم تقول يا أمير المؤمنين قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر فقال لي يا عثمان أنت عندنا غدا وأنت مقتول غدا فأنا والله مقتول قال فقتل فخرج عبد الله بن سلام إلى القوم قبل أن يتفرقوا (1) فقال يا أهل مصر يا قتلة عثمان قتلتم أمير المؤمنين أما والله لا يزال عهد منكوث ودم مسفح ومال مقسوم لا سقيتم. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن كلثوم الخزاعي قال قال عبد الله يعنى ابن مسعود ما يسرني إلى رميت عثمان بسهم أخطأه أحسبه قال أريد قتله وأن لي مثل أحد ذهبا. رواه الطبراني وفيه عمران بن عمير ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وعن أبي الأسود الديلي قال سمعت أبا بكرة يقول لان أخر من السماء فانقطع أحب إلى من أن أكون شركت في دم عثمان. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن الحسن قال أدركت عثمان وأنا يؤمئذ قد أرهقت الحلم فسمعته وهو يخطب وشهدته وهو يقول يا أيها
(٩٣)