جميمة (1) ففرقتها ومسحت وجهي بشئ من ماء ثم أقبلت تقودني حتى وقفت عند الباب وإني لأنهج حتى سكن من نفسي ثم دخلت بي فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على سرير في بيتنا وعنده رجال ونساء من الأنصار فاحتبستني في حجرة ثم قالت هؤلاء أهلك فبارك الله لك فيهم وبارك لهم فيك فوثب الرجال والنساء فخرجوا وبنى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا ما نحرت على جزور ولا ذبحت على شاة حتى أرسل إلينا سعد بن عبادة بجفنة كان يرسل بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دار نسائه وأنا يومئذ ابنة سبع سنين قلت في الصحيح طرف منه رواه أحمد بعضه صرح فيه بالاتصال عن عائشة وأكثره مرسل وفيه محمد ابن عمرو بن علقمة وثقه غير واحد، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن عائشة قالت ما تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتاه جبريل بصورتي فقال هذه زوجتك ولقد تزوجني واني لجارية على خوف فلما تزوجني أوقع الله على الحياء. رواه أبو يعلى والطبراني باختصار وفيه أبو سعد البقال وهو مدلس. وعن عبد الله بن عبيد ابن عمير قال لما توفيت خديجة اشتد ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تزوج عائشة. رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح. وعن عائشة قالت لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفنا وخلف بناته فلما استقر بالمدينة بعث زيد بن حارثة وبعث معه أبا رافع مولاه وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم أخذها من أبى بكر يشتريان بها ما يحتاجان إليه من الظهر وبعث أبو بكر معهما عبد الله بن الأريقط الدئلي ببعيرين أو ثلاثة وكتب إلى عبد الله بن أبي بكر أن يحمل معه أهله أم رومان وأم أبي بكر وانا وأخي وأسماء بنت أبي بكر امرأة الزبير فخرجوا مصطحبين حتى انتهوا إلى قديد اشترى زيد بن حارثة بتلك الخمسمائة درهم ثلاثة أبعرة ثم دخلوا مكة جميعا فصادفوا طلحة بن عبيد الله يريد الهجرة فخرجنا جميعا وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة وأم كلثوم وسودة بنت زمعة وحمل زيد أم أيمن وولدها أيمن وأسامة واصطحبنا حتى إذا كنا بالبيض من نمر نفر بعيري وأنا في محفة معي فيها أمي فجعلت أمي تقول وا بنتاه وا عروستاه حتى إذا أدرك بعيرنا
(٢٢٧)