رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه خصيف وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأصاب عائشة القرعة في غزوة بنى المصطلق فلما كان في جوف الليل انطلقت عائشة لحاجة فانحلت قلادتها فذهبت في طلبها وكان صفوان مسطح يتيما لأبي بكر وفى عياله فلما رجعت عائشة لم تر العسكر قال وكان صفوان بن المعطل السلمي يتخلف عن الناس فنصب القدح والجراب والإداوة أحسبه قال فيحمله قال فنظر فإذا عائشة فغطى أحسبه قال وجهه عنها ثم أدنى بعيره منها قال فانتهى إلى العسكر فقالوا قولا وقالوا فيه قال ثم ذكر الحديث حتى انتهى قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجئ فيقوم على الباب فيقول كيف تيكم حتى جاء يوما فقال أبشري يا عائشة فقد انزل الله عذرك فقالت بحمد الله لا بحمدك قال وانزل الله في ذلك عشر آيات (ان الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم) قال فحد رسول الله صلى الله عليه وسلم مسطحا وحمنة وحسان. رواه البزار وفيه محمد بن عمرو وهو حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات. وعن الأسود قال قلت يعنى لعائشة يا أم المؤمنين أو يا أمتاه الا تحدثيني كيف كان يعنى أمر الإفك قالت تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا أخوض المطر بمكة وما عندي ما يرغب فيه الرجال وانا بنت ست سنين فلما بلغني انه تزوجني ألقى الله على الحياء ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هاجر وانا معه فاحتملت إليه وقد جاءني وانا بنت تسع سنين فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم مسيرا فخرج بي معه وكنت خفيفة في حداجة لي عليها ستور فلما ارتحلوا جلست عليها واحتملوا وانا فيها فشدوها على ظهر البعير فنزلوا منزلا وخرجت لحاجتي فرجعت وقد نادوا بالرحيل فنزلت في الحداجة وقد رأوني حين حركت الستور فلما جلست فيها ضربت بيدي على صدري فإذا انا قد نسيت قلادة كانت معي من جزع فخرجت مسرعة اطلبها فرجعت فإذا القوم قد ساروا فإذا انا لا أرى الا الغبار من بعيد فإذا هم قد وضعوا الحداجة على ظهر البعير لا يرون الا انى فيها لما رأوا من خفتي فإذا رجل آخذ برأس بعيره فقلت من الرجل فقال صفوان ابن المعطل أم المؤمنين أنت قلت نعم قال إنا لله وانا إليه راجعون قلت أدر عنى وجهك وضع
(٢٣٠)