كذا فلم تزل به حتى رضى ثم بعثت إلى محمد صلى الله عليه وسلم بوقيتين من فضة أو ذهب وقالت اشتر حلة واهدها لي وكبشا وكذا وكذا ففعل. رواه الطبراني والبزار ورجاله الطبراني رجال الصحيح غير أبى خالد الوالبي وهو ثقة ورجال البزار أيضا إلا أن شيخه أحمد بن يحيى الصوفي ثقة ولكنه ليس من رجال الصحيح (1) وقال فيه قالت وائته غير مكره بدل سكره وقالت في الحلة فاهدها إليه بدل إلى. وعن ابن مسعود قال أول شئ علمت من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمت مكة في عمومة لي فأرشدنا على العباس بن عبد المطلب فانتهينا إليه وهو جالس في زمزم فجلسنا إليه فبينا نحن عنده أقبل رجل من باب الصفا أبيض تعلوه حمرة له وفرة جعدة إلى أطراف (2) أذنيه أشم أقنى الانف براق الثنايا أدعج العينين كث اللحية دقيق المسربة (3) شثن الكفين والقدمين (4) عليه ثوبان أبيضان كأنه القمر ليلة البدر يمشى عن يمينه غلام أمرد حسن الوجه مراهق أو محتلم تقفوهم امرأة قد سترت محاسنها حتى قصد نحو الحجر فاستلمه ثم استلمه الغلام واستلمت المرأة ثم طاف بالبيت سبعا والغلام والمرأة يطوفون معه ثم استلم الركن ورفع يديه وكبر وقام الغلام عن يمينه ورفع يديه وكبر وقامت المرأة خلفهما ورفعت يديها وكبرت وأطال القنوت ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه من الركوع فقنت وهو قائم ثم سجد وسجد الغلام والمرأة معه يصنعان مثل ما يصنع يتبعانه قال فرأينا شيئا لم نكن نعرفه بمكة فأنكرنا فأقبلنا على العباس فقلنا يا أبا الفضل ان هذا الدين لم نكن نعرفه فيكم أشئ حدث قال أجل والله أما تعرفون هذا قلنا لا قال هذا ابن أخي محمد بن عبد الله والغلام علي بن أبي طالب والمرأة خديجة بنت خويلد أما والله ما على ظهر الأرض أحد يعبد الله على هذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة. رواه الطبراني وفيه اثنان أحدهما يحيى بن حاتم ولم أعرفه والآخر بشر بن مهران وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم، وبقية رجاله ثقات. وقد تقدم
(٢٢٢)