انك جئتنا فسألتنا فأعطيناك فقلت ما قلت فزاده رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فقال أحسنت إليك فقال الاعرابي نعم فجزاك الله من أهل وعشير خيرا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إنك كنت جئتنا فأعطيناك فقلت ما قلت وفى نفس أصحابي عليك من ذلك شئ فإذا جئت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي حتى يذهب عن صدورهم قال فلما جاء الاعرابي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن صاحبكم كان جاءنا فسألنا فأعطيناه فقال ما قال وإنا قد دعوناه فأعطيناه فزعم أنه قد رضى أكذاك قال الاعرابي نعم فجزاك الله من أهل وعشير خيرا قال أبو هريرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان مثلي ومثل هذا الاعرابي كمثل رجل كانت له ناقة فشردت عليه فاتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفورا فقال صاحب الناقة خلوا بيني وبين ناقتي فأنا أرفق بها وأعلم بها فتوجه إليها صاحب الناقة فأخذ لها من قشام الأرض ودعاها حتى جاءت واستجابت وشد عليها رحلها واستوى عليها ولو أنى أطعتكم حيث قال ما قال دخل النار. رواه البزار وفيه إبراهيم بن الحكم بن أبان وهو متروك. وعن ابن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ودع رجلا أخذ بيده فلا يدع يده حتى يكون الرجل هو الذي يدع يد النبي صلى الله عليه وسلم. رواه البزار وفيه يزيد بن عبد الرحمن بن أمية ولم أعرفه. ورواه الطبراني في الأوسط فيه ابن أبي سليم وهو مدلس، وبقية رجاله وثقوا. وعن أنس قال خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين فما قال لي لشئ يكرهه ما أقبح ما صنعت ولا قال لشئ يعجبه ما أحسن ما صنعت قلت هو في الصحيح بغير سياقه رواه أبو يعلى عن شيخه سفيان بن وكيع وهو ضعيف. وعن أنس بن مالك أيضا قال خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ما دريت شيئا قط وافقه ولا شيئا قط خالفه رضى من الله بما كان وإن كان بعض أزواجه ليقول لو فعلت كذا وكذا يقول دعوه فإنه لا يكون إلا ما أراد الله عز وجل وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم انتقم لنفسه من شئ إلا أن انتهكت لله حرمة فان انتهكت لله حرمة كان أشد الناس غضبا لله وما عرض عليه أمران الا اختار أيسرهما ما لم يكن فيه سخط لله فإن كان فيه لله سخط كان أبعد الناس منه قلت في الصحيح بعضه رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه من لم أعرفهم. وعن مهاجر مولى أم سلمة قال خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم سنين فلم يقل لشئ صنعت لم صنعته ولا لشئ تركته. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه. وعن محمد بن مسلمة قال قدمت من سفر فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم
(١٦)