ما يبكيك وقد أخذت الدرهمين فقالت أخاف. أن يضربوني فمشى معها إلى أهلها فسلم فعرفوا صوته ثم عاد فسلم ثم عاد فثلث فردوا فقال أسمعتم أول السلام فقالوا نعم ولكن أحببنا أن تزيدنا من السلام فما أشخصك بأبينا وأمنا قال أشفقت هذه الجارية أن تضربوها قال صاحبها هي حرة لوجه الله لممشاك معها فبشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخير وبالجنة وقال لقد بارك الله في العشرة كسا الله نبيه قميصا ورجلا من الأنصار قميصا وأعتق منها رقية وأحمد الله هو الذي رزقنا هذا بقدرته.
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف. وعن أم سنبلة أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بهدية فأبى أزواجه أن يقبلنها فقلن إنا لا نأخذ فأمرهن النبي صلى الله عليه وسلم فأخذنها ثم أقطعها واديا فاشتراه عبد الله بن جحش من حسن بن علي. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن قيظي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. وعن علي قال اجتمعت أنا والعباس وفاطمة وزيد بن حارثة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال العباس يا رسول الله كبرت سنى ورق عظمي وكثرت مؤونتي فان رأيت أن تأمر لي بكذا وكذا وسقا من طعام فافعل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعل فقالت فاطمة يا رسول الله إن رأيت أن تأمر لي كما أمرت لعمك فافعل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعل ذلك فقال زيد بن حارثة يا رسول الله كنت أعطيتني أرضا كانت معيشتي منها فان رأيت أن تردها على فافعل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعل ذلك فذكر الحديث وبقيته رواها أبو داود رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وزاد فقلت يا رسول الله إن أردت (1) أن توليني هذا الحق الذي جعل الله لك في كتابه من هذا الخمس فاقسمه في مقامك كي لا ينازعني أحد بعدك فافعل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعل ذلك فولانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمته في حياته ثم ولانيه أبو بكر رضي الله عنه فقسمته، ورجالهما ثقات. وعن جابر قال لما قتل أبى دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتحب الدراهم قلت نعم فقال لو قد جاءنا مال لأعطيتك هكذا وهكذا قال فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يعطيني فلما استخلف أبو بكر رضي الله عنه أتاه مال من البحرين فقال خذ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسبه قال لك فأخذت قلت هو في الصحيح بغير هذا السياق