أو ذكر له أمرها قال فقرأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم (الزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك). رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ورجال أحمد ثقات. قوله تعالى (والذين يرمون المحصنات) عن ابن عباس قال لما نزلت (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا) قال سعد بن عبادة وهو سنيد الأنصار أهكذا أنزلت يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر الأنصار ألا تسمعون ما يقول سيدكم قالوا يا رسول الله لا تلمه فإنه رجل غيور والله ما تزوج امرأة قط إلا بكرا ولا طلق امرأة له قط فاجترأ رجل منا على أن يتزوجها من شدة غيرته فقال سعد والله يا رسول الله إني لأعلم أنها حق وانها من الله ولكني تعجبت أن لو وجدت لكاعا قد تفخذها رجل لم يكن لي أن أهيجه ولا أحركه حتى آتي بأربعة شهداء والله لا آتي بهم حتى يقضى حاجته فذكر الحديث. رواه أحمد وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف وقد وثق. قوله تعالى (والذين يرمون أزواجهم) عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر لو رأيت مع أم رومان رجلا ما كنت فاعلا به قال كنت والله فاعلا به شرا قال فأنت يا عمر قال كنت والله قاتله كنت أقول لعن الله الأعجز فإنه خبيث قال فنزلت (والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم). رواه البزار ورجاله ثقات.
(تفسير قصة الإفك) وتأتي طرق الحديث حديث الإفك في مناقب عائشة رضي الله عنها (1) عن ابن عباس (ان الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم) يريدان الذين جاءوا بالكذب على عائشة أم المؤمنين أربعة منكم (لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم) يريد خير رسول الله صلى الله عليه وسلم وبراءة لسيدة نساء المؤمنين وخير لأبي بكر وأم عائشة وصفوان بن المعطل (لكل امرئ منهم ما اكتسب من الاثم والذي تولى كبره) يريد إشاعته (منهم) يريد عبد الله بن أبي سلول (له عذاب عظيم) يريد في الدنيا جلده رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانين وفى الآخرة مصيره إلى النار