وأسباط بن عمرو الراوي عنه لم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات. وعن أبي بكرة قال لما كان يوم الجمل رأى علي الرؤوس تندر فأخذ بيد الحسين فوضعها على بطنه ثم قال أي خير بعد هذا. رواه الطبراني وفيه فهد بن عوف وهو كذاب. وعن محمد بن قيس قال ذكر لعائشة يوم الجمل قالت والناس يقولون يوم الجمل قالوا نعم قالت وددت أني كنت جلست كما جلس أصحابي وكان أحب إلى أن أكون ولدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بضع عشرة كلهم مثل عبد الرحمن الحارث بن هشام ومثل عبد الله بن الزبير. رواه الطبراني وفيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف يكتب حديثه، وبقية رجاله ثقات.
(باب فيما كان بينهم يوم صفين رضي الله عنهم) عن عامر الشعبي قال لما خرج علي إلى صفين استخلف أبا مسعود على الكوفة وكان رجال من أهل الكوفة استخفوا فلما خرج ظهروا فكان ناس يأتون إلى ابن مسعود فيقولون قد والله أهلك الله أعداءه وأظفر المؤمنين فيقول ابن مسعود إني والله ما أعده ظفرا ولا عافية أن تظهر إحدى الطائفتين على الأخرى قالوا فمه قال يكون بين القوم صلح فلما قدم على ذكروا ذلك له فقال على اعتزل عملنا قال وذاك مه قال إنا وجدناك لا تعقل عقلة قال أما أنا فقد بقي من عقلي ما أعلم أن الآخر شر. رواه الطبراني وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه جماعة، وبقية رجاله رجال الصحيح (1). وعن علي قال عهد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتال الناكثين والقاسطين والمارقين، وفى رواية أمرت بقتال الناكثين فذكره.
رواه البزار والطبراني في الأوسط وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعيد ووثقه ابن حبان. وعن عبد الله بن مسعود قال أمر علي بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلم بن كيسان الملائي وهو ضعيف. وعن أبي سعيد عقيصاء (2) قال سمعت عمارا ونحن تريد صفين يقول أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. رواه الطبراني