بالقدر فإذا كذبوا بالقدر فعند ذلك هلاكهم. رواه الطبراني وأبو البكرات تابعي لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وعن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن إشراك منذ أهبط الله آدم من السماء إلى الأرض إلا كان بدؤه التكذيب بالقدر وما أشركت أمة إلا بتكذيب بالقدر وإنكم ستبتلون به أيتها الأمة فإذا لقيتموهم فكونوا أنتم سائلين ولا تمكنوهم من المسئلة فيدخلوا عليكم الشبهات. رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلم بن سالم ضعفه جمهور الأمة أحمد وابن المبارك ومن بعدهم وقال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به. وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هلكت أمة قط إلا بالأنواء وما كان بدء إشراكها الا التكذيب بالقدر. رواه الطبراني في الكبير والصغير إلا أنه قال ما هلكت أمة قط حتى تشرك بالله ولا أشركت أمة بالله حتى يكون أول شركها التكذيب بالقدر، وفيه عمر بن يزيد النصري من بني نصر ضعفه ابن حبان وقال يعتبر به. وعن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى عليه وسلم ما بعث الله نبيا قط إلا وفي أمته قدرية ومرجئة يشوشون عليه أمر أمته ألا وان اله قد لعن القدرية والمرجئة على لسان سبعين نبيا. رواه الطبراني وفيه بقية بن الوليد وهو لين ويزيد بن حصين لم أعرفه. وعن محمد بن عبيد عن ابن عباس قال قيل لابن عباس ان رجلا قدم علينا يكذب بالقدر قال دلوني عليه وهو يومئذ قد عمى قال ما تصنع به يا ابن عباس قال والذي نفسي بيده لئن استمكنت منه لأعضن أنفه حتى أقطعه ولئن وقعت عنقه في يدي لأدقنها فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كأني بنساء بنى فهو يطفن بالخزرج تطفن ألياتهن مشركات هذا أول شرك هذه الأمة والذي نفسي بيده لتنتهين بهم سوراتهم حتى يخرجوا الله من أن يكون قدر خيرا كما أخرجوه من أن يكون قدر شرا. رواه أحمد من طريقين وفيهما أحمد بن عبيد المكي وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم وفي إحداهما رجل لم يسم وسماه في الأخرى العلاء بن الحجاج ضعفه الأزدي وقال في المسند ان محمد ابن عبيد سمع ابن عباس. وعن سعيد بن جبير قال كنت في حلقة فيها ابن عباس
(٢٠٤)