(المؤمن من ينظر بنور الله).
وهيأ الله جل جلاله عندي كتبا في النجوم وغيرها من العلوم وقد رأيت طالعك الميمون المبارك يتضمن أنك تعلم ما يكتب بالأقلام ويزيدك الله جل جلاله في الالهام والافهام، وأرجو من رحمته وعنايته تصديق ما رأيت وتمام ما تمنيت، فما هو على الله جل جلاله بعزيز جعلك الله جل جلاله في حصن حريز.
واعلم: أن علم النجوم علم صحيح في أصله ولكن قد تعذر المحققون، من أهله، وبعد عليهم تحقيق معرفة الأرصاد، وقل الراغبون فيه، وكثر الطاعنون على من يريده من العباد، والصحيح منه أن العقل والشرع لا يمنع من أن تكون النجوم دلالات وأمارات على أمور متجددات، وقد يكون مثل ذلك في المنامات والباطل من حديث النجوم قول من يقول إنها علل موجبات أو أنها فاعلات مختارات وهذا من المحالات المحرمات وسوف أصنف كتابا أكشف فيه بالله جل جلاله ما اختلف الناس فيه وأذكر ما رأيت ورويت من أخبار الأئمة عليهم السلام في صحة هذا العلم بطرق أهل الاعتبار وأذكر من صنف فيه أو عرفه من شيعة آبائك الطاهرين وما تحقق العلماء العقلاء من أموره بما يوضحه الطريق على التبيين ويعرف بذلك ما يقرب منه إلى مالك يوم الدين وما يبعد عن رب العالمين.
وهيأ الله جل جلاله ما فتح على سرائري وأذن في إظهارها ظواهري من كتب صنفتها بقدس تدبيره وشريف تعريفه جل جلاله وتذكيره.
منها كتاب (المهمات والتتمات) وهو يكون إذا تم أكثر من عشرين مجلدات