ومحمد بن أبي بكر فيا لها من مصيبة ما أعظمها بمصيبتي بمحمد فوالله ما كان إلا كبعض بني، سبحان الله بينا نحن نرجو أن نغلب القوم على ما في أيديهم إذ غلبونا على ما في أيدينا وأنا كاتب لكم كتابا فيه تصريح ما سألتم إنشاء الله تعالى فدعا كاتبه عبيد الله بن أبي رافع فقال له أدخل علي عشرة من ثقاتي فقال سمهم لي يا أمير المؤمنين فقال أدخل أصبغ بن نباتة وأبا الطفيل عامر بن وائلة الكناني ورزين بن حبيش الأسدي وجويرية بن مضرب الهمداني والحارث بن عبد الله الأعور الهمداني ومصباح النخعي وعلقمة بن قيس وكميل بن زياد وعمير بن زرارة فدخلوا عليه فقال لهم خذوا هذا الكتاب وليقرأه عبيد الله بن أبي رافع وأنتم شهود كل يوم جمعة فإن شغب شاغب عليكم فأنصفوه بكتاب الله بينكم وبينه.
بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى شيعته من المؤمنين والمسلمين، فإن الله يقول وإن من شيعته لإبراهيم وهو اسم شرفه الله تعالى في الكتاب أنتم شيعة النبي محمد صلى الله عليه وآله كما أن محمدا من شيعة إبراهيم اسم غير مختص وأمر غير مبتدع وسلام عليكم والله هو السلام المؤمن لأوليائه من العذاب المهين الحاكم عليهم بعدله بعث محمدا صلى الله عليه وآله وأنتم معاشر العرب على شر حال، يغدو أحدكم كلبه ويقتل ولده، ويغير على غيره، فيرجع وقد أغير عليه تأكلون الهلعز والهبيدة والميتة والدم منيخون على أحجار خشن وأوثان مضلة تأكلون الطعام الجشب وتشربون