لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنى عشر خليفة كلهم من قريش وأمثال هذه الألفاظ كلها تتضمن هذا العدد الاثني عشر فهل تعرف في الاسلام فرقة تعتقد هذا العدد غير الامامية الاثني عشرية فإن كانت هذه أحاديث صحيحة كما شرطت على نفسك في تصحيح ما نقله البخاري ومسلم فهذه مصححة لعقيدة الامامية وشاهدة بصدق ما رواه سلفهم وإن كانت كذبا فلأي حال رويتموهما في صحاحكم فقال ما أصنع بما رواه البخاري ومسلم من تزكية أبي بكر وعمر وعثمان وتزكية من تابعهم فقلت له أنت تعرف أنني شرطت عليك أن لا تحتج علي بما انفرد به أصحابك وأنت تعرف أن الانسان ولو كان من أعظم أهل العدالة وشهد لنفسه بدرهم وما دونه ما قبلت شهادته ولو شهد في الحال على أعظم أهل العدالة بما شهد من الأمور مما يقبل فيه شهادة أمثاله قبلت شهادته والبخاري ومسلم يعتقدان إمامة هؤلاء القوم فشهادتهم لهم شهادة بعقيدة نفوسهم ونصرة لرياستهم ومنزلتهم، فقال والله ما بيني وبين الحق عداوة ما هذا إلا واضح لا شبهة فيه وأنا أتوب إلى الله تعالى بما كنت عليه من الاعتقاد فلما فرغ من شروط التوبة، إذا رجل من ورائي قد أكب على يدي يقبلها ويبكي، فقلت من أنت فقال ما عليك اسمي، فاجتهدت به حتى قلت فأنت الان صديق أو صاحب حق فكيف يحسن لي أن لا أعرف صديقي وصاحب حق علي لأكافيه فامتنع من تعريفي اسمه، فسألت الفقيه الذي من المستنصرية، فقال هذا فلان بن فلان من فقهاء النظامية سهوت عن اسمه الان.
(٨٠)