نقلوه من الاسلام الذي ظهر منهم وزاد حديث التعصب لعثمان حتى يذكر على المنابر بالمدح وتعظيم الشأن وافتضحنا مع اليهود والنصارى وأعداء الدين بهذه المناقصات البعيدة من صفات العارفين والعقلاء وقد كان الواجب قطع حديث عثمان بالكلية وطم جيفة ذكره في الملة النبوية حتى لا يبقى له ذكر إن أمكن بحال من الأحوال تزكية للصحابة والتابعين ومن وافقهم على استحلال دمه وموافقته لهم في الفعل فهل يستبعد من مثل هؤلاء الجهال المخالفة لجدك محمد صلوات الله عليه وآله والتعصب على أبيك علي عليه السلام بما وقع بينهم من الاختلاف.
الفصل الرابع والستون: وليس بغريب من أمة كان فيهم علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام أمه بنت كسرى من أعظم ملوك الدنيا وجده محمد صلى الله عليه وآله ملك الدنيا والآخرة، وأبوه علي من أعظم خلفاء الاسلام وهو على صفات فضل بها أهل زمانه ودلت على علو شأنه فيتركونه ترك من لا يلتفتون إليه ولا يعرضون نفوسهم عليه ويطرحون نفوسهم على بني أمية الملاعين ويبايعونهم بالاتفاق والوفاق وترك الشقاق والافتراق ويهدمون بذلك أركان الاسلام والمسلمين فهل يستبعد من هؤلاء وأمثالهم ما وقع من ضلالهم واختلالهم وسوء أفعالهم وتعصبهم لمحالهم.
الفصل الخامس والستون: وليس بغريب من قوم أعابوا جدك الحسن عليه السلام على صلح معاوية وهو كان بأمر جده رسول الله صلى الله عليه وآله وقد صالح جده الكفار وكان عذره في ذلك أوضح الاعذار فلما قام