أنت عليه وسلفك من اعتقاد إمامة الاثني عشر من الصفوة النبوية وقد تضمن كتاب الطرائف ذكر الأحاديث بذلك وأمثاله على وجه لا يشك فيه عقل العارف.
الفصل السادس والسبعون: وما أوضح الله جل جلاله على يدي في كتاب (الطرائف) من النصوص الصحيحة الصريحة على أبيك علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وآله ما لا يخفى على أهل الاستقامة مثل قول جدك محمد صلوات الله وسلامه عليه وآله على المنابر وعلى رؤوس الاشهاد (وإني بشر يوشك أن أدعى فأجيب) إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، وإنما كان أهل بيته في ذلك الوقت جماعة أنزل الله جل جلاله في القرآن تعيين أهل بيته في قوله جل جلاله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فجمع جدك محمد صلوات الله عليه وآله أباك عليا وأمك فاطمة سيدة نساء العالمين وأباك الحسن وعمك الحسين وهو جدك أيضا من جهة أمك أم كلثوم بنت زين العابدين عليهم السلام أجمعين، وقال هؤلاء أهل بيتي وما أبقى عذرا في مخالفته للمعتذرين وكفى سلفك الطاهرين حجة على المخالفين وحجة للموافقين التابعين عليهم يوم المباهلة مباهلة المسلمين للكافرين وكان ذلك اليوم من أعظم الأيام عند جدك محمد سيد المرسلين صلوات الله عليه وآله (ومعجزاته) وكشف الحجة للسامعين ولمن يبلغهم إلى يوم الدين، فإن كل من عرف تلك الأصول عرف عدد الاثني عشر على اليقين وهل كان كمال صفات رب العالمين وكمال صفات