والرويات وإن جاز الاذن لمن عساه يولد لي من الذكور والبنات بعد هذه الأوقات فقد أذنت لهم أيضا في الرواية عني لكل ما أذنت لكم في روايته نشرا لتعظيم الله ورسالته وشكرا لنعمته.
الفصل الخامس والخمسون: وأما معرفة جملة الأئمة من عترة جدك سيد المرسلين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين.
فاعلم يا ولدي محمد أن الطريق إلى معرفتهم أسهل مما يتوهمه كثير من الخلائق وقد كشفت لك الأمور في كتاب الطرائف فأوضحت عن طرق الحقائق وأذكر ها هنا جملا يسيرة تغني عن التفصيل والتطويل.
الفصل السادس والخمسون: منها أن العقول قاضية أن كمال رحمة الله جل جلاله بعباده يقتضي أن يكون لهم في كل زمان وأوان من يدلهم على مراده دلالة تغني عن التأويل وعن الاختلاف وتصون عن التضليل.
الفصل السابع والخمسون: ومنها أن كمال نبوة جدك محمد صلى الله عليه وآله أرحم العباد وشفقته على أمته إلى آخر أيام النفاد يقتضي أن يكون نظره الشريف صلوات الله عليه في الهداية والدلالة لمن قرب منه وبعد عن أيام الرسالة على عد واحد وهذا ما يصح إلا بمن يقوم بمقامه كل زمان على نحو وصفه الكامل بالعصمة في السراء والضراء والسر والاعلان.
الفصل الثامن والخمسون: ومنها أن جدك محمدا صلوات الله وسلامه عليه وآله كان ما يخرج في غزوة إلا ويجعل في المدينة نائبا ومدة الغزاة قصيرة في حياته فكيف يقبل العقل أنه ترك الأمة مهملة من نائب ينص عليه