محقق اعتمدت عليه أني متى ظهرت الان فإن ساعة ما تقع عينك علي تموت في الحال ومتى تأخرت عن الظهور عشت عشرين سنة ممتعا مسرورا بالأهل والولد والمال أفليس كنت تختار تأخر ظهوره لأجل حياتك الفانية.
ومنها أنني قلت لبعض من يدعي مغالي في موالاته (ع) لو أنفذ إليك وقال لك إن سلطان بلادك يعطيك بعد هذا اليوم كل يوم ألف دينار ثم أعطاك السلطان مستمرا على التكرار كل يوم جملة هذا المقدار وقال (ع) هو لك حلال زمن الغيبة، ثم نفذ إليك عليه السلام وقال أنا قد أذن لي في الظهور وهذا العطاء ما كان بإذني ولا تستحقه إلا مع غيبتي فأيما أحب إليك أظهر وأقطع بهذا العطاء وأحاسبك على كل ما فضل عن مؤونتك وأجعل هذا الإدرار لبعض من بينك وبينه عداوة دنيوية ممن منزلته في الظاهر دون منزلتك فأيما كان أحب إليك أن تطول غيبته وتأخذ العطاء كل يوم ألف دينار أو يتعجل ظهوره ويحاسبك عليها ويقطعها ويردها إلى عدوك عرفنا ما يكون في قلبك من الاختيار وأعرف من الوجوه غير ما ذكرته الان، وقلت لبعض الاخوان أن رجال (المهدي) عليه السلام من يريده للوجه الذي أراده الله جل جلاله له سواء كان نفعا بهذا المريد أو غير نافع في العاجلة له وأن يكون الاختيار فيهم جل جلاله وله.
وقد كان سألني بعض من يذكر أنه معتقد لإمامته فقال قد عرضت لي شبهة في غيبته فقلت ما هي فقال أما كان يمكن أن يلقى أحدا من شيعته ويزيل الخلاف عنهم في عقايد ويتعلق بدين جده محمد صلى الله عليه وآله وشريعته