تدل على الصواب، وكان وقف جدك أمير المؤمنين عليه السلام على أولاده خاصة من فاطمة عليها السلام لها عامل من ذريته فكيف وقع للضعفاء أنه كان فقيرا وأن الغنى لا يكون لمن جعله الله جل جلاله من خاصته وهل خلق الله جل جلاله الدنيا والآخرة إلا لأهل عنايته.
الفصل الثاني والأربعون والمائة: ومما أرجو به حسن توفيق الله جل جلاله لك يا ولدى محمد وعنايته بك أنني وجدته جل جلاله قد ألهمك الفطام من مرضعتك من غير أن نكلفك نحن ذلك أو نمنعك من داينك، ووجدته قد ألهمك طلب طريق الأستاذ لتعليم الخط والكتابة فرجوت من رحمته ورأفته أن يكمل لك شرف الإجابة والإنابة فأوصيك بتعليم الخط على التمام فإنه معونة لك على السلوك إلى الله جل جلاله ودخول غاية رضاه في دار المقام ثم بتعلم العربية بمقدار ما يحتاج إليه مثلك من الطالبين للمراضي الإلهية وإحياء السنن النبوية ثم تتعلم من القرآن الشريف ما تحتاج إليه لإقامة الصلاة وما يتعلق بمراد الله جل جلاله من تفسير تلك الآيات بعاجل الحال واحفظه جميعه بعد ذلك التعظيم والاجلال.
الفصل لثالث والأربعون والمائة: وأريد من الله جل جلاله أن يلهمك ومنك أن تقبل من إلهامه وأن تتعلم الفقه الذي فيه السبيل إلى معرفة الأحكام الشرعية وإحياء سنة جدك المحمدية ويكون قصدك بذلك امتثال أمر الله جل جلاله في التعليم وسلوك الصراط المستقيم ولا تكن مقلدا لغلمان جدك من العوام وذليلا بين أيديهم لأجل الفتوى والاستفهام فما يقنع بالدون إلا مغبون