ورعايته وفي أمان حفظه وحياطته والسلام على من يجب تقدم السلام عليه وعليك في الحياة وبعد الممات وأن أسأل الله أن تجتمع في دوام العز والاقبال والجاه وكمال النجاة.
أقول: وربما سمعت يا ولدي من غير خبير بالاسرار ولا مطلع على وصول الاخبار أن بني جدك الحسن والحسين عليهما السلام كان الطالبون بهم للامر بالمعروف والنهي عن المنكر جاحدين لأئمتك (وللمهدي) عليهم السلام وذلك غلط ممن يعتمد عليه وقد رويت بعدة أسانيد تعزية الصادق (ع) للجماعة الذين اتهموا بطلب الخلافات وحملوا إلى العراق وحبسوا إلى الممات وفي تعزية الصادق عليه السلام على حملهم والتعظيم لهم والدعاء لهم دلالة على أنهم عارفون بأئمة الاسلام وسأذكر ذلك في الجزء الثاني من كتاب الاقبال بالاعمال الحسنة في عمل شهر المحرم إنشاء الله تعالى ولقد رويت بعدة أسانيد في كتاب أصل أبي الفرج أبان بن محمد أن عبد الله بن الحسن والحسن بن الحسن وجعفر بن الحسن شهدوا جميعا أن مولانا (المهدي) عليه السلام من ذرية الصادق، وسأذكر أيضا الحديث بأسانيده في الكتاب الذي أشرت إليه ورأيت في كتاب تبيين سيرة الخلفاء المصريين وقد طالت خلافتهم كثيرا من السنين ما يدل على معرفتهم (بالمهدي) عليه السلام وإنما كانوا يطلبون الانتصار بشرايع الاسلام فقال عن المعز الخليفة بمصر ما هذا لفظه أن القائم متى أسند ظهره إلى الكعبة البيت الحرام وأقام خطيبا للناس فحينئذ يقوم بكل ما عنده.