في الاستخارة ما عرفت أن أحدا سبقني إلى مثل الذي اشتمل عليه من البشارة.
ومنها كتاب (طرف الانباء) والمناقب في شرف سيد الأنبياء وعترته الأطائب يتضمن كشف ما جرت الحال عليه في تعيين النبي (ص) لأمته من يرجعون بعد وفاته إليه من وجوه غريبة ورواية من يعتمد عليه.
ومنها كتاب (مصباح الزائر) وجناح المسافر في بداية ما شرعت في التأليف يتضمن الزيارات خالية من الاسرار الربانيات بل سلكت فيه سبيل العادات.
ومنها كتاب (التوفيق للوفاء) بعد التفريق دار الفناء وغير ذلك من الكتب المختصرات ما حضرني ذكرها الان وأنا أرجو من صاحب الرحمة والاحسان أن يشرفك ببقاء من يغنيك عن كثير من الكتب المصنفات وعن الاختلاف في تفسير الآيات وعن التوسط بين تضاد الروايات ويقبل الله جل جلاله بإرشاده وإنجاده على حقيقة مراده ولله در القائل:
والذي بالبين والبعد ابتلاني * ما جرى ذكر الحمى إلا شجاني حبذا أهل الحمى من جيرة * شفني الشوق إليهم وبراني كلما رمت سلوا عنهم * جذب الشوق إليهم بعناني أحسد الطير إذا طارت إلى * أرضهم أو أقلت للطيران أتمنى أنني أصحبها * نحوهم لو أنني أعطي الأماني وكأن القلب مذ فارقهم * طائر علق في رأس سنان ذهب العمر ولم أحظ بهم * وتقضى في تمنيهم زماني