ومراد رسوله صلى الله عليه وآله ومراد آبائه عليهم السلام ومراده (ع) منك وقدم حوائجه على حوائجك عند صلات الحاجات كما ذكرناه في كتاب (المهمات والتتمات) والصدقة عنه قبل الصدقة عنك وعمن يعز عليك والدعاء له قبل الدعاء لك وقدمه في كل خير يكون وفاء له ومقتضيا لإقباله عليك وإحسانه إليك فاعرض حاجتك عليه كل يوم الاثنين ويوم الخميس من كل أسبوع لما يجب له من أدب الخضوع وقل عند خطابه بعد السلام عليه بما ذكرناه في أواخر الاجزاء من كتاب (المهمات) من الزيارة التي أولها: سلام الله الكامل يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين يا مولانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين، وقل يا مولانا هذه مقامات إخوة يوسف مع أخيهم وأبيهم وقد رحماهم بعد تلك الجنايات فإن كنا غير مرضيين عند الله جل جلاله وعند رسوله صلى الله عليه وآله وعند آبائك وعندك عليكم أفضل الصلاة فأنت أحق أن تسعنا من رحمتك وحلمك وكرمك وشريف شيمك بما وسع إخوة يوسف من تعطفه عليهم ورحمته لهم وإحسانه إليهم، وقل يا مولانا إنني وجدت في النقل أن جدك محمدا صلى الله عليه وآله كان له عدو شديد يقال له النضر بن الحارث فقتله فقالت أخته تخاطب النبي صلى الله عليه وآله في أبيات اعتبر بعض خطابها:
أمحمد ولانت نسل نجيبة من قومها * والفحل فحل معرق إن كان يمكن أن تمن وربما * من الفتى وهو المغيض المخنق