المفقود وقد وهب جدك محمد صلى الله عليه وآله أمك فاطمة صلوات الله عليها فدكا والعوالي من جملة مواهبه، وكان دخلها في رواية الشيخ (عبد الله بن حماد) الأنصاري أربعة وعشرون ألف دينار في كل سنة وفى رواية غيره سبعون ألف دينار وهي وزوجها المعظم والواهب الأعظم من أعظم الزهاد والأبرار وكان يكفيهم منها أيسر اليسير ولكن العارفين ما ينازعون الله جل جلاله في تملك قليل ولا كثير ولكنهم كالوكلاء والامناء والعبيد الضعفاء فيصرفون في الدنيا وفيما يعطيهم منها كما يصرفهم هو جل جلاله وهم في الحقيقة زاهدون فيها وخارجون عنها، ووجدت في أصل تأريخ كتابته سبع وثلاثين ومأتين، وقد نقلته في أول كتاب عندي الان لطيف ترجمته من أخبار آل أبي طالب وأول رجال روايته (عبيد الله بن محمد أبى محمد) فقال فيه عن مولانا على أبيك أمير المؤمنين عليه السلام تزوجت فاطمة عليها السلام وما كان لي فراش وصدقتي اليوم لو قسمت على بني هاشم لوسعتهم وقال في الكتاب أنه عليه السلام وقف في أمواله وكانت غلته أربعين ألف دينار، وباع سيفه وقال من يشترى سيفي ولو كان عندي عشاء ما بعته، وروى فيه أنه قال مرة عليه السلام من يشترى سيفي الفلاني ولو كان عندي ثمن إزار ما بعته، قال وكان يفعل هذا وغلته أربعون ألف دينار من صدقته ووالله يا ولدى محمد الذي حضر قسمي به جل جلاله وكتابي هذا وشهدت به ملائكته لقد كان في يد والدك علي بن موسى هذه المليكات وغيرها من الموجودات ولا يكون معه في كثير من أوقاته درهم واحد لأنه كان يخرج ما
(١٢٤)