تسحب أذيال لذات الفتن وتخبط في زهرة الدنيا كأنك لست توقن بأوبة البعث ولا برجعة المنقلب قد عقدت التاج ولبست الخز و أفرشت الديباج سنة هرقلية وملكا فارسيا ثم لم يقنعك ذلك حتى يبلغني انك تعقد الامر من بعدك لغيرك فيملك دونك وتحاسب دونه ولعمري لان فعلت ذلك فما ورثت الضلالة عن كلالة وانك لابن من كان يبغي على أهل الدين ويحسد المسلمين وذكرت رحما عطفتك علي فاقسم بالله الأعز الاجل ان لو نازعك هذا الامر في حياتك من أنت تمهده له بعد وفاتك لقطعت حيله ولتبت أسبابه واما تهديدك لي بالمشارب الوبيئة والموارد المهلكة فانا عبد الله علي بن أبي طالب أبرز إلى صفحتك كلا ورب البيت ما أنت بأبي عذر عند القتال ولا عند منافحة الأبطال وكأني بك لو شهدت الحرب وقد قامت على ساق وكشرت عن منظر كريه والأرواح تختطف اختطاف البازي زغب القطا لصرت كالمولهة الحيرانة تضربها العبرة بالصدمة لا تعرف
(٥٩)