فيه تفصيل وتوصيل وبيان الاسمين الأعليين الذين جمعا فاجتمعا لا يصلحان إلا معا يسميان فيفترقان ويوصلان فيجتمعان تمامهما في تمام أحدهما حواليهما نجوم وعلى نجومها نجوم ليحتمى حماه ويرعى مرعاه وفي القرآن تبيانه وبيانه وحدود وأركانه ومواضع مقاديره ووزن ميزانه ميزان العدل وحكم الفصل ان رعاة الدين فرقوا بين الشك واليقين وجاءوا بالحق المبين بنو الاسلام بنيانا فأسسوا له أساسا وأركانا فجاءوا على ذلك شهودا بعلامات وامارات فهما كفاء المكتفي وشفاء المستشفى يحمون حماه ويرعون مرعاه ويصونون مصونه ويفجرون عيونه لحب الله وبره وتعظيم أمره وذكره بما يجب أن يذكر به يتواصلون بالولاية ويتنازعون بحسن الرعاية ويتناسقون بكأس روية ويتلاقون بحسن التحية واخلاق سنية وقوام وعلماء وأوصياء لا يسوف فيهم الريبة ولا يسرع فيهم الغيبة فمن استبطأ من ذلك شيئا استبطأ خلقا سيئا فطوبى لذي قلب سليم أطاع من
(١٤٨)