أجاب نجا وان تحير عذباه فقال قائل فما حال من عرف ربه وعرف نبيه ولم يعرف وليه فقال ذلك مذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء قيل فمن الولي يا رسول الله قال وليكم في هذا الزمان أنا و من بعدي وصيي ومن بعد وصيي لكل زمان لحجج الله كيما تقولوا كما قال الضلال قبلكم حين فارقهم نبيهم ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى وانما كان تمام ضلالتهم جهالتهم بالآيات وهم الأوصياء فأجابهم الله قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوى ومن اهتدى وانما كان تربصهم ان قالوا نحن في سعة عن معرفة الأوصياء حتى يعلن امام علمه فالأوصياء قوام عليكم بين الجنة والنار لا يدخل الجنة الا من عرفهم وعرفوه ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه لانهم عرفاء العباد عرفهم الله إياهم عند أخذ المواثيق عليهم بالطاعة لهم فوصفهم في كتابه فقال جل وعز على الأعراف رجال يعرفون
(١٤٥)