مخول (1) فقال معاذ: لا والله ما نقص شهر رمضان قط.
أقول: ذكر الشيخ أن هذا الخبر شاذ ولا يوجد في شئ من الأصول ولا في كتاب حذيفة، وأنه مضطرب الاسناد مختلف الألفاظ، وأنه خبر واحد لا يوجب علما ولا عملا، ولا يعارض ظاهر القرآن والأخبار المتواترة، وأنه ليس فيه ما يوجب العمل بالعدد دون الأهلة، وذكر أن منه ما يدل على نفي كون صوم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تسعة وعشرين أكثر من كونه ثلاثين، وتكذيب الراوي من العامة لذلك، والاخبار عما اتفق في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من عدم النقص دون ما يستقبل من الأزمان، وحمل نفي النقص على نفي أغلبيته على التمام ردا على العامة فيما رووه من ذلك، وحمل ما تضمن أنه لا ينقص أبدا على نفي دوام النقص، يعني: أنه لا يكون دائما ناقصا بل تمامه أغلب من نقصه.
(13399) 31 - وعنه، عن سماعة، عن الحسن بن حذيفة، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: " ولتكملوا العدة " (1) قال: صوم ثلاثين يوما.
أقول: حمله الشيخ على ما إذا غم هلال شوال لما مر (2).
(13400) 32 - وباسناده عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن يعقوب بن شعيب، عن أبيه قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان الناس يقولون: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صام تسعة وعشرين يوما أكثر مما صام ثلاثين يوما، فقال كذبوا، ما صام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا تاما