فيزيد تعجبهم. وقرأت في الروض للسهيلي عن أبي إسحاق أن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه مات في طاعون عمواس، قال: هكذا مقيد في النسخة بسكون الميم، وقال البكري في كتاب المعجم: من أسماء البقاع: عمواس، محركة، وهي قرية بالشام عرف الطاعون بها، لأنه منها بدأ، وقيل: إنما سمي طاعون عمواس، لأنه عم وآسى (1): أي جعل بعض الناس أسوة بعض. انتهى. قلت: فهذا الذي حملني على أن أفردته في ترجمة مستقلة، فتأمل.
[عمينس]: عميانس، بالضم والياء المثناة تحت بعدها ألف ونون وسين: صنم لخولان، كانوا يقسمون له من أنعامهم وحروثهم، أهمله الجوهري والجماعة، وأورده الصاغاني استطرادا في ع م س وضبطه هكذا، وعزاه في العباب لأبي المنذر.
[عنبس]: العنبس، كجعفر وعلابط: الأسد إذا نعته، وإذا خصصته باسم قلت: عنبسة، غير مجرى، كما تقول: أسامة وساعدة. وقال أبو عبيدة (2): وإنما سمي الأسد العنبس، لأنه عبوس، أي يشير إلى أنه فنعل، من العبوس، فالأولى ذكره في ع ب س كما فعله الصاغاني.
وعنبس بن ثعلبة البلوي، شهد فتح مصر، وذكره ابن يونس وابنه خالد دخل مصر، صحابيان، الأخير: نقله محمد ابن الربيع الجيزي.
وعنبسة بن ربيعة الجهني: صحابي، أورده المستغفري، أو تابعي.
وفاته عنبسة بن عدي أبو الوليد البلوي، قال ابن يونس: بايع تحت الشجرة، وشهد فتح مصر.
والعنابس من قريش: أولاد أمية ابن عبد شمس الأكبر، الستة: وهو حرب، وأبو حرب، وسفيان وأبو سفيان، وعمرو، وأبو عمرو. سموا بالأسد، والباقون يقال لهم: أعياص، كذا نقله الجوهري في ع ب س والذي صرح به ابن الكلبي أن الأعياص أربعة، والعنابس أربعة، فأما الأعياص فهم: العاص وأبو العاص، والعيص وأبو العيص (3)، وأما العنابس فهم: حرب وأبو حرب، وسفيان وأبو سفيان واسمه عنبسة، وكلهم من ولد أمية الأكبر بن عبد شمس، وذكر عمرا وأبا عمرو (4)، لكنه ما عدهما من العنابس، وكأنهما ألحقا بهم. قال: ومن بني حرب بن أمية عنبسة بن حرب، أمه عاتكة بنت أزهر الدوسي، وكان ولاه معاوية الطائف ثم عزله، وولاها عتبة.
* ومما يستدرك عليه:
عنبس الرجل: إذا خرج. هكذا في اللسان وتهذيب الأرموي، قال الأخير: كذا وجدته.
وعنبس (5) بن عقبة، عن ابن (6) مسعود. وعنبس بن إسماعيل، جد والد ابن شمعون، روى عن شعيب (7) بن حرب، وأبو العنبس حجر بن عنبس، عن علي.
وأبو العنبس: شيخ لأبي نعيم، وبشير بن عنبس بن زيد الأنصاري: أحدي. وخلف بن عنبس، ويوسف ابن عنبس البصري، ومحمد بن عنبس القزاز: محدثون.
وعنبسة بن عيينة بن حصن الفزاري، من ولده جماعة. وإبراهيم بن عبد الله العنبسي: محدث. وعنبوس، كحلزون: قرية من أعمال نابلس.
وأورد صاحب اللسان هنا: العنبس: الأمة الرعناء، عن أبي عمرو.
وكذا: تعنبس الرجل، إذا ذل بخدمة أو غيرها.
قلت: والصواب أنهما: البعنس، وبعنس، بتقديم الموحدة، وقد ذكر في محله، فليتنبه لذلك.
[عنس]: العنس: الناقة القوية، شبهت بالصخرة، وهي العنس، لصلابتها، وقال ابن الأعرابي: العنس البازل الصلبة من النوق، لا يقال لغيرها، وقال الليث: تسمى عنسا إذا تمت سنها، واشتدت قوتها، ووفر عظامها وأعضاؤها،