ولذا صمم هو ومن معه كخطوة أولى الحفاظ على المشهدين الشريفين والحلة وأعمالها فذهب الشيخ سديد الدين إلى هولاكو ونجح هذا النجاح الباهر في إتمام هذه الخطوة الأولى والحصول على الأمان لأهل هذه المناطق.
وكخطوة ثانية ألف السيد مجد الدين محمد بن طاووس كتاب البشارة وأهداه إلى هولاكو فأنتجت هذه الخطوة إن رد هولاكو شؤون النقابة في البلاد الفراتية إلى السيد ابن طاووس وأمر هولاكو بسلامة المشهدين والحلة.
وكخطوة ثالثة - وهي مرحلة الإصلاح - حاولوا إصلاح هذا المعتدي وردعه عن ارتكاب الجرائم وهدايته هو ومن معه إلى الصراط المستقيم من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأثمرت هذه الخطوة ببركة النصير الطوسي إن أسلم الملك هولاكو وكثير من المغول واستطاع النصير الحفاظ على ما تبقى من التراث بعد هلاك جله وصار النصير الطوسي وزير هذا السلطان وقام بمهام كبيرة في خدمة العلم والعلماء والحفاظ على النفوس والدماء.
ومع كل هذه الخدمات التي قام بها علماء الشيعة لأجل الحفاظ على الدين والناموس ومع كل هذا الإحسان الذي قدموه للإنسانية نرى بعض من يدعي الفضل من العامة يرد هذا الإحسان بالإساءة فيقدح بالنصير ومن معه بأنهم ساعدوا هولاكو في الاعتداء وساوموه!!!
وأمه هي: بنت العالم الفقيه الشيخ أبي يحيى الحسن بن الشيخ أبي زكريا يحيى ابن الحسن بن سعيد الهذلي الحلي وهي أيضا أخت الشيخ أبي القاسم جعفر المحقق الحلي فمن المعلوم أن امرأة كهذه تربت ونشأت في وسط جو مملوء بالتقوى وبين علماء أفذاذ لا تكون إلا أمرة صالحة تقية حقيق لها أن تنجب مثل العلامة الحلي.
وجده لأبيه هو: زين الدين علي بن المطهر الحلي.
وصفه الشهيد في إجازته لابن الخازن: بالإمام (1).