وقال فخر المحققين الشيخ أبو طالب محمد بن العلامة الحلي في مقدمة " إيضاح الفوائد في شرح القواعد " وتعليقا منه على قول أبيه العلامة في الداعي الذي دفعه إلى تأليف القواعد كما قال هو: " إجابة لالتماس أحب الناس إلي وأعزهم علي " ويعني به ولده فخر المحققين.
قال الفخر: " إني لما اشتغلت على والدي قدس الله سره في المعقول والمنقول، وقرأت عليه كثيرا من كتب أصحابنا، فالتمست منه أن يعمل لي كتابا في الفقه، جامعا لقواعده وحاويا لفرائده، مشتملا على غوامضه ودقائقه، جامعا لأسراره وحقائقه، يبني مسائله على علم الأصولين، وعلى علم البرهان، وأن يشير عند كل قاعدة إلى ما يلزمها من الحكم... ".
وقال المحقق الثاني الشيخ علي الكركي في مقدمة جامع المقاصد: " فإن كتاب قواعد الأحكام في مسائل الحلال والحرام - لشيخنا الأعظم شيخ الإسلام مفتي فرق الأنام بحر العلوم... أبي منصور محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي سقى الله تعالى ضريحه مياه الرضوان ورفع قدره في فراديس الجنان - كتاب لم يسمح الدهر بمثاله، ولم ينسج ناسج على منواله، قد احتوى من الفروع الفقهية على ما لا يوجد في مصنف، ولم يتكفل ببيانه مؤلف... ".
وقال السيد مهدي بحر العلوم في الفوائد الرجالية: ".... وأحسنها وأدقها وأمتنها القواعد... ".
قال المحقق المتتبع الآغا بزرك الطهراني في الذريعة: " وهو - يعني قواعد الأحكام - أجل ما كتب في الفقه الجعفري بعد كتاب الشرائع، فهو حاو لجميع أبواب الفقه، وقد أحصيت مسائله في ستمائة وستين ألف مسألة، وقد اعتمد عليه كافة المتأخرين، وعلقوا عليه الحواشي، وشرح شروحا كثيرة... ".
شروح القواعد:
1 - " إيضاح الفوائد في شرح القواعد " لمؤلفه الفقيه الأعظم فخر المحققين الشيخ أبي طالب محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي - قدس سره - المتوفى سنة