ولم يشغلك عن هذا متاع * ولا دنيا بزخرفها فتنتا ولا أنهاك عنه أنيق روض * ولا عدر حرسه كلفتا (1) جعلت المال فوق العلم جهلا * لعمرك في القضية ما عدلتا وبينهما بنص الوحي بين * ستعلمه إذا طه قرأتا فإن رفع الغني لواء مال * فأنت لواء علمك قد رفعتا ومهما اقتض أبكار الغواني * فكم بكر من الحكم اقتضضتا وإن جلس الغني على الحشايا * فأنت على الكواكب قد جلستا ولو ركب الجياد مسومات * فأنت مناهج التقوى ركبتا وليس يضرك الإقتار شيئا * إذا ما كنت ربك قد عرفتا فيا (2) من عنده لك من جميل * إذا بفناء ساحته أنختا فقابل بالصحيح قبول قولي * وإن أعرضت عنه فقد خسرتا وإن رابحته قولا وفعلا * وتاجرت الإله فقد ربحتا (3) أحواله وظرائفه:
تقدم شئ كثير في طي ترجمته من أحواله وظرائفه، وبقيت أشياء أخر نذكرها هنا، وهي:
(1) قال الصفدي: وكان له - أي: للعلامة - وإدارات كثيرة وأملاك جيدة... وحج أواخر عمره وخمل وانزوى إلى الحلة (4).
وقال العسقلاني: وحج في أواخر عمره (5).
وقال السيد الخرسان: وإذا ما رجعنا إلى بعض مصنفاته نجده منذ عام 716 - وهو العام الذي توفي فيه السلطان خدابنده - كان بالحلة، وقد فرغ منها فيها، وهذا