غير براءة وأما البسملة في أثناء سورة النمل (انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم) فقرآن بالاجماع فمن جحد منها حرفا كفر بالاجماع (واحتج) من نفاها في أول الفاتحة وغيرها من السور بأن القرآن لا يثبت بالظن ولا يثبت الا بالتواتر وبحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم " قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين " إلى آخر الحديث ولم يذكر البسملة رواه مسلم وقد سبق قريبا بطوله وبحديث أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ان من القرآن سورة ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له " وهي (تبارك الذي بيده الملك) رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن وفى رواية أبى داود تشفع قالوا وقد اجمع القراء على أنها ثلاثون آية سوى البسملة وبحديث عائشة في مبدأ الوحي " ان جبريل اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الأكرم ولم يذكر البسملة في أولها " رواه البخاري ومسلم وبحديث انس رضي الله عنه قال " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فلم اسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم " رواه مسلم وفى رواية له " فكانوا يفتتحون بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا آخرها " قالوا ولأنها لو كانت من القرآن لكفر جاحدها وأجمعنا انه لا يكفر (قالوا) ولان أهل العدد مجمعون على ترك عدها آية من غير الفاتحة واختلفوا في عدها في الفاتحة قالوا ونقل أهل المدينة بأسرهم عن آبائهم التابعين عن الصحابة رضي الله عنهم افتتاح الصلاة بالحمد لله رب العالمين قالوا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب " تقرأ أم القرآن فقال الحمد لله رب العالمين " * واحتج * أصحابنا بأن الصحابة رضي الله عنهم اجمعوا على اثباتها في المصحف جميعا في أوائل السور سوى براءة بخط المصحف بخلاف الأعشار وتراجم السور فان العادة كتابتها
(٣٣٥)