يحج في كل سنة. فيتخلف قالت ملائكة الأرض للذين على الجبال ما سمعنا صوت فلان اطلبوه فلا يصيبونه فيقولون: اللهم إن كان منع فلانا دين فاد عنه دينه، أو مرض فاشفه أو فقر فأغنه أو حبس فأطلق عنه والناس يدعون لأنفسهم وهم يدعون لمن تخلف وعن أبي جعفر عليه السلام (1) إذا أخذ الحاج في جهازه كتب له بكل خطوة عشر حسنات ومحى عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات فإذا ركب راحلته لم تضع خفا ولم ترفع خفا إلا كتب له مثل ذلك فإذا قضى مناسكه غفر الله له ذنوبه وكان ذا الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول تكتب له الحسنات ولا تكتب عليه السيئات إلا أن يأتي بموجبة فإذا مضت خلط بالناس. ومن حديث (2) جعفر بن محمد عليهما السلام: خرجت على نيف وسبعين بعيرا وبضع عشرة دابة ولقد اشتريت سودا أكثر بها العدد ولقد آذاني أكل الخل و الزيت حتى أن حميدة أمرت بدجاجة فشويت لي فرجعت إلى نفسي.
وفي حديث علي بن الحسين (3) عليهما السلام: حجوا واعتمروا تصح أبدانكم ويتسع أرزاقكم وتكفوا مؤنات عيالاتكم والحاج مغفور له وموجوب له الجنة ومستأنف به العمل و محفوظ في أهله وماله. وعن الصادق (4) عليه السلام: الحاج لا يزال نور الحج عليه ما لم يلم بذنب. وعن علي بن (5) الحسين عليهما السلام:
يا معشر من لم يحج استبشروا بالحاج وصافحوهم وعظموهم فإن ذلك يجب عليكم تشاركوهم في الجر وعن العبد الصالح قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما من طائف يطوف بهذا البيت حتى تزول الشمس حاسرا عن رأسه حافيا يقارب بين خطاه