وقال ليس في ترك الحج خيرة (1)، وقال من مات في طريق مكة أمن من الفزع الأكبر يوم القيامة (2).
وقال من دفن في الحرم أمن من الفزع الأكبر، من بر الناس وفاجرهم (3).
وقيل له: إن أبا حنفية (4) يقول: عتق رقبة أفضل من حجة تطوع، فقال كذب وأيم الله (5) لحجة أفضل من عتق رقبة ورقبة ورقبة حتى عد عشرا، ويحه، في الرقبة طواف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة والوقوف بعرفة وحلق الرأس ورمى الجمار؟ ولو كان لذلك لعطل الناس الحج ولو فعلوا كان على الإمام أن يجبرهم على الحج إن شاؤوا وإن أبوا فإن هذه البنية (6) إنما وضعت للحج. وفي حديث آخر (7) حجة أفضل من سبعين رقبة، ما يعدله شئ ولدرهم في حج أفضل من ألفي ألف فيما سواه من سبيل الله وعنه عليه السلام إذا أخذ الناس (8) مواطنهم بمنى نادى مناد من قبل الله إن أردتم أن أرضي فقد رضيت. والحج دنيا وآخرة.
وأقل من نفقة الحج تنشط له ولا تمله. وفي حديثه إذا كان (9) الرجل