ومكروه.
فالمباح هو كل ما كان ذكيا من الإبل والبقر والغنم والطير الحلال أكله - ويتميز ذلك بذكرنا ما يحرم أكله وسيأتي ذكر ذلك بمشيئة الله تعالى - ومن ذلك ما كان جلالا، واستبرأ بعد ذلك الجلال من الإبل بأربعين يوما والبقر بعشرين يوما والحمل والشاة بعشرة أيام، وكل ما شرب من هذه الأجناس خمرا ثم ذبح غسل بالماء، وكل ما شرب من ذلك يسيرا من لبن امرأة ولم يشتد بذلك وكل ما كان من الطير جلالا يأكل العذرة وحدها أو يأكلها مع غيرها، واستبرأ البط وما جرى مجراه بخمسة أيام والدجاج وما يجري مجراه بثلاثة أيام.
وأما المحرم فهو الميتة وكل ما لم يتحرك منه شئ بعد الذبح وإن سأل منه الدم، وكل ما لم يسل منه دم والمنخنقة والمتردية والموقوذة بحجر أو غيره والنطيحة وكل ما كانت الذكاة ممكنة منه فضرب أو طعن فمات من ذلك وما أكله السبع وما قتله غير كلب المسلم المعلم من الكلاب، وكل ما ذكاه كافر وكل ما ذكي في غير موضع الذكاة وما قطع من الحيوان قبل الذكاة وما قطع من ذكي الحيوان قبل أن يبرد بالموت، وكل ما كان في بطن ما شرب خمرا من ذلك غسل بعد الذكاة أو لم يغسل وكل ما وطئه انسان من الأجناس الثلاثة السالف ذكرها وينبغي إحراقها بالنار، وكل ما شرب من لبن خنزيرة واشتد بذلك وكل ما كان من نسل ذلك وأولاده أبدا ما تناسلت وتوالدت.
والفيل والثعلب والأرنب والسبع والنمر والفهد والكلب والخنزير والدب والقرد والسنور والسلحفاة والضب واليربوع والفأر والحيات والعقارب والخنافس والنمل والسرطان وبنات وردان والزنابير وفراخها والنحل والسنجاب والفنك والسمور والقنفذ وكل ذي ناب ومخلب من الوحوش وكل ما يصف من الطير وكل ما كان صفيفه أكثر من دفيفه إن كان مما يصف ويدف، والنسر والعقاب والحدأة والرخمة وكل ما كان له مخلب من الطير وكل ما ليس له حوصلة من ذلك ولا قانصة والخطاف والخفاش والطواويس.
وأما المكروهة فهو كل ما شرب من الأجناس الثلاثة لبن خنزيرة دفعة واستبرأ سبعة