إليها، وينظر الرجل إلى بدن الرجل إلا العورة والمرأة إلى المرأة كذلك، وينظر الزوج ومالك الجارية إلى فرجها.
وينظر ذو المحرم من ذات محرمه إلى الوجه واليدين والرأس والصدر والساقين والعضدين لقوله تعالى عز وجل: ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن، والمراد من موضع الزينة:
اليد موضع السوار والعضد للدملج والصدر للقلادة والرأس موضع العقاص والساق للخلخال، ويمس ما جاز نظره إليه، وإذا بلغت الصبية ست سنين لم يجز لغير ذي محرمها قبلتها ولا ضمها إليه.
وإذا أراد شراء أمة نظر وجهها ومحاسنها وشعرها ومشيها لغير تلذذ والكتابية كالأمة، ولمن يريد تزويج امرأة وأجابته أن ينظر إلى وجهها ومحاسنها وماشية في ثوب رقيق وكذلك المرأة.
والخصي كالفحل، وليس للمملوك أن ينظر من سيدته إلا ما جاز للأجنبي منها، ويستحب النظر إلى الكعبة والوالدين والعالم وفي المصحف فإن ذلك عبادة، والنظر إلى المرأة الحسناء والخضرة تسره، ويكره النظر في أدبار النساء، وينبغي للرجال يمشي أمامها، ولا يحل النظر في النرد والشطرنج، والسلام على اللاعب بهما.
ويكره أن يركب ذات فرج سرجا وأن يجلس مجلس المرأة عند قيامها منه حتى يبرد وأن يصافح غير ذات محرم إلا من وراء الثوب، ولا يجوز أن يخلو بها في بيت، وينبغي أن لا يحدثها فوق خمس كلمات، ويكره السلام على الشابة الأجنبية والمصلي ومن هو على حال بول أو غائط، وتحدث المرأة بما يخلو به مع زوجها.
ويحرم اللعب بالنرد والشطرنج وتعلمه وتعليمه والدف والخاتم والأربعة عشر والمزمار والعود والكوبة والعرطبة والغناء وتعليمه وتعلمه واستماعه، وآلاته كالقصب وشبهه والسمر بالكذب والقصص المخترعة والمزيد فيها، ويكره بغير ذلك لئلا يجري آخر ليله، ويحرم التلذذ بنظر الأمرد ومباشرتهم وزينتهم زينة النساء، وإياك وضرب الصوانج.
ونهى عن التحريش بين البهائم إلا بالكلاب والنوح الباطل والمدح والهجاء بمثله والقذف والقيافة والشعبذة والكهانة والسحر وتعلم ذلك وتعليمه والغيبة والنميمة