____________________
إياه فإن تضعيفه مبني على استثناء ابن الوليد والصدوق رواياته عن خصوص يونس بطريق منقطع أو ما ينفرد بروايته عنه في كتاب نوادر الحكمة فتخيل الشيخ أن استثنائهما لرواياته عن يونس ناشئ من تضعيفهما له مع أنه لم يظهر لا من ابن الوليد ولا من الصدوق تضعيف محمد بن عيسى نفسه ولم يناقشا فيه والذي يكشف عن ذلك أن الصدوق تبع شيخه في الاستثناء المزبور فلم يرو في الفقيه ولا رواية واحدة عن محمد بن عيسى عن يونس ولكن قد روى عنه عن غير يونس في نفس كتاب الفقيه في المشيخة في نيف وثلاثين موردا ولو كان محمد بن عيسى بنفسه ضعيفا لما روى عنه لأن الصدوق يصرح ويقول كلما لم يصححه شيخه الوليد لم يصححه هو ويترك العمل به فيكشف ذلك عن أن استثناء ابن الوليد خصوص رواياته عن يونس غير مبتن على ضعف الرجل نفسه وتفصيل ذلك موكول إلى كتابنا معجم الرجال (1).