وإيلاق (1) وفرغانة (2) واخسيكث (3) وجبل بوتك (4)، وحيثما يحل كان يأخذ الرواية والحديث عن علماء الخاصة والعامة في تلك المنطقة، كما كان يهتم بنشر آثار النبي وآله صلى الله عليه وآله وسلم ويروي الحديث وفي تلك الرحلة كان لقاؤه مع محمد بن الحسن العلوي المعروف بنعمة حيث سأل الصدوق رحمه الله أن يصنف له كتابا في الفقه... فألف كتابا باسم " من لا يحضره الفقيه " (5) وقد تم الفراغ من الكتاب أثناء تلك الرحلة، وهو المستفاد من خلال التاريخ المذكور في خاتمة إحدى نسخ كتاب " من لا يحضره الفقيه " الذي يؤكد على إتمام الكتاب في ذي القعدة سنة 372 (6).
ويمكن القول أن هذه الرحلة استغرقت أكثر من أربع سنوات، وإن تعذر تحديد تاريخ عودته إلا إنه بعد عودته من هذه الرحلة الطويلة الشاقة - وهو بسن تربو على الستين قضاها في نشر الإسلام وتمكينه لا سيما مذهب التشيع - قد استقر