وفيها قام بنشر العلم والحديث (1) حتى مطلع شهر شعبان سنة 368 حيث في هذا الشهر غادر نيشابور متوجها إلى بلاد ما وراء النهر (2)، وفي طريقه ورد مشهد الرضا للمرة الثالثة وفيها أملى المجالس الأخيرة من الكتاب حيث أملى آخر مجلس في 19 شعبان سنة 368 (3).
وبالرغم من عدم معرفة التاريخ الدقيق لمغادرته مشهد باتجاه ديار ما وراء النهر إلا أن الظاهر أن سفره هذا أعقب زيارته إلى مشهد الرضا (عليه السلام)، وهو رحمه الله وإن لم يذكر مراحل سفره هذا وزمان وروده ومدة إقامته في كل مكان إلا أن المستفاد من مؤلفاته إنه مر بسرخس (4) ومرو (5) ومروروذ (6) وبلخ (7) وسمرقند (8)