على هذا السبيل افتتن به الناس والرأي أن تسأله أن يرجع، فبعث إليه المأمون فسأله الرجوع فدعا أبو الحسن عليه السلام بخفه فلبسه وركب ورجع) (1) وأما استحباب أن يطعم كما ذكر فتدل عليه أخبار منها مرسلة الفقيه قال: قال أبو جعفر عليه السلام (كان أمير المؤمنين عليه السلام لا يأكل يوم الأضحى شيئا حتى يأكل من أضحيته ولا يخرج يوم الفطر حتى يطعم ويؤدي الفطرة، ثم قال: وكذلك نفعل نحن) (2) وأما قراءة السورتين المذكورتين فيدل على رجحانها بعض الأخبار التي سبق ذكرها.
وأما استحباب التكبير على النحو المذكور فتدل عليه رواية سعيد النقاش المروي عن الكافي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لي: أما إن في الفطر تكبيرا ولكنه مسنون قال: قلت: وأين هو؟ قال: في ليلة الفطر في المغرب والعشاء الآخرة وفي الفجر وفي صلاة العيد ثم يقطع، قال: قلت: كيف أقول؟ قال: تقول: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد الله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على ما أبلانا. وهو قال الله عز وجل (ولتكملوا العدة) يعني الصيام (ولتكبروا لله على ما هداكم) (3) ويظهر من رواية الأعمش المروية عن الخصال عن جعفر بن محمد عليهما السلام في حديث شرايع الدين قال: والتكبير في العيدين واجب أما في الفطر ففي خمس صلوات يبدأ به من صلاة المغرب ليلة الفطر إلى صلاة العصر من يوم الفطر وهو أن يقال: (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على ما أبلانا) يقول الله عز وجل (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم) وبالأضحى في الأمصار في دبر عشر صلوات يبتدأ به من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الغداة يوم الثالث وفي منى في دبر خمس عشرة صلاة مبتدءا به من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الغداة يوم الرابع ويزداد في هذا التكبير (و والله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام) (4) الوجوب لكنه محمول على الاستحباب