(وكيفيتها أن يكبر ويقرأ الحمد وسورة أو بعضها ثم يركع فإذا انتصب قرأ الحمد ثانيا وسورة إن كان أتم في الأولى وإلا قرأ من حيث قطع فإذا أكمل خمسا سجد اثنتين ثم قام بغير تكبير فقرأ وركع معتمدا على ترتيبه الأول ثم يتشهد ويسلم) الصلاة بهذه الكيفية لا خلاف ظاهرا في كونها مجزية فمن جملة النصوص الدالة عليه ما رواه الشيخ في الصحيح عن عمر بن أذينة عن رهط عن الباقر والصادق عليهما السلام ومنهم ما رواه عن أحدهما عليهما السلام (أن صلاة كسوف الشمس والقمر والرجفة والزلزلة عشر ركعات وأربع سجدات صلاها رسول الله صلى الله عليه وآله والناس خلفه في كسوف ففرغ حين فرغ وقد انجلى كسوفها. ورووا أن الصلاة في هذه الآيات كلها سواء و أشدها وأطولها كسوف الشمس تبدأ فتكبر بافتتاح الصلاة، ثم تقرأ أم الكتاب و سورة ثم ترفع رأسك من الركوع فتقرأ أم الكتاب وسورة، ثم تركع الثانية ثم ترفع رأسك من الركوع فتقرأ أم الكتاب وسورة، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقرأ أم الكتاب وسورة، ثم تركع الثالثة ثم ترفع رأسك من الركوع فتقرأ أم الكتاب وسورة ثم تركع الرابعة، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقرأ أم الكتاب وسورة ثم تركع الخامسة فإذا رفعت رأسك قلت: (سمع الله لمن حمده) ثم تخر ساجدا فتسجد سجدتين، ثم تقوم فتصنع كما صنعت في الأولى. قال: قلت: وإن هو قرأ سورة واحدة في الخمس ركعات ففرقها بينها؟ قال: أجزأه أم القرآن في أول مرة فإن قرأ خمس سور فمع كل سورة أم الكتاب والقنوت في الركعة الثانية قبل الركوع إذا فرغت من القراءة، ثم تقنت في الرابعة مثل ذلك، ثم في السادسة ثم في الثامنة، ثم في العاشرة) (1) والرهط الذين رووه الفضيل وزرارة وبريد و محمد بن مسلم. ومنها ما عن الكافي في الصحيح عن زرارة ومحمد بن مسلم قالا: سألنا أبا جعفر عليه السلام عن صلاة الكسوف كم هي ركعة وكيف نصليها؟ فقال: هي عشر ركعات وأربع سجدات تفتتح الصلاة بتكبيرة وتركع بتكبيرة وترفع رأسك بتكبيرة إلا في الخامسة التي تسجد فيها وتقول: (سمع الله لمن حمده) فيها وتقنت في كل ركعتين
(٥٥٦)