استوعب كثيرا من الفرق ذات العقائد والآراء المختلفة والمتناقضة، وأن الفرقة الأم وهي " الإمامية الاثنا عشرية " تختلف عن باقي الفرق الأخرى نهجا وسلوكا. وأنها مدرسة متكاملة في الأصول والفروع، تقابل جميع الفرق الأخرى سواء " أهل السنة والجماعة " أو " السلفية ". وكذا باقي الفرق الأخرى المحسوبة على " التشيع "، وإن الخلط وعدم التمييز لدى الكتاب المعاصرين - والخصوم منهم على الخصوص - بين هذه الفرقة الأم وغيرها، قد أتاح الفرصة لنشر الكثير من المغالطات والخرافات والانحرافات الدينية، ونسبها لهذه الفرقة - الإمامية الاثني عشرية -. والفصل الأخير الذي عقدناه في هذا البحث بعنوان " السلفية والشيعة الإمامية " يلقي الضوء واضحا على هذه الفرقة من حيث عقائدها وفقهها وتاريخ أئمتها وأتباعهم، ومدى اقترابها أو ابتعادها عن باقي الفرق الإسلامية الأخرى بعامة، وموضعها الحقيقي في تاريخ الإسلام ومدى قرب أو بعد عقائدها عن القرآن وما جمع من سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
* * *