ويجيب عن الاستدلال بكون أمير المؤمنين أول من أسلم:
" إن كون الشخص لم يسجد لصنم، يشاركه فيها جميع من ولد على الإسلام، مع أن السابقين الأولين أفضل منه، فكيف يجعل. المفضول مستحقا لهذه المرتبة دون الفاضل؟ " (1).
أقول:
إن الكلام في المفاضلة بين أمير المؤمنين عليه السلام وغيره من الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر، فالعلامة يريد إثبات أفضليته، لكونه عليه السلام أول من أسلم ولم يسجد لصنم قط، دون أولئك كلهم، فكيف يجعل من ولد على الإسلام مشاركا له في هذه الفضيلة؟
ويجيب عن قول العلامة: " وفي غزوة خيبر كان الفتح فيها على يد أمير المؤمنين... " فيقول:
" لعنة الله على الكاذبين، من ذكر هذا من علماء النقل؟ وأين إسناده وصحته؟ وهو من الكذب، فإن خيبر لم تفتح كلها في يوم واحد، بل كانت حصونا متفرقة، بعضها فتح عنوة وبعضها فتح صلحا... " (2).
أقول:
ومتى قال العلامة كانت حصنا واحدة؟ وفتح كلها في يوم واحد؟ وهل البحث في هذا؟