" أما بعد، فإن الله اصطفى محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) على خلقه، وأكرمه بنبوته، واختاره لرسالته، ثم قبضه الله إليه وقد نصح لعباده، وبلغ ما أرسل به (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكنا أهله وأولياءه وأوصياءه وورثته وأحق الناس بمقامه في الناس، فاستأثر علينا قومنا بذلك، فرضينا وكرهنا الفرقة وأحببنا العافية، ونحن نعلم أنا أحق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه " (1).
وفي رواية: - لما سئل زيد بن علي عن أبي بكر وعمر - قال:.. إنا كنا أحق بسلطان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الناس أجمعين، وإن القوم استأثروا علينا ودفعونا عنه (2).
وروي أنه قيل: يا أبا ذر! إنا لنعلم أن أحبهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أحبهم إليك، قال: أجل، قلنا: فأيهم أحب إليك؟ قال: هذا الشيخ المظلوم المضطهد حقه.. يعني علي بن أبي طالب (عليه السلام) (3).
وقال المقداد: ما رأيت مثل ما أوذي به أهل هذا البيت بعد نبيهم (صلى الله عليه وآله وسلم) (4).
وروى الجوهري أنه: نادى عمار بن ياسر ذلك اليوم - أي يوم بويع عثمان -: يا معشر قريش! إلى متى تصرفون هذا الأمر عن أهل بيت نبيكم؟!
تحولونه هاهنا مرة.. وهاهنا مرة! (5).
وروي عن أبي الحسن (عليه السلام) أنه كان يقول عند قبر أمير المؤمنين صلوات الله