الهجوم على بيت فاطمة (ع) - عبد الزهراء مهدي

أو: " ما زلت مظلوما منذ ولدتني أمي " (1) أو: " مذ كنت " (2).
بل قالوا: إنه (عليه السلام) لم يقم مرة على المنبر إلا قال في آخر كلامه قبل أن ينزل:
" ما زلت مظلوما منذ قبض الله نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) " (3).
علي (عليه السلام) ومخاصموه عند الله تعالى روي من طرق كثيرة أنه (عليه السلام) كان يقول: أنا أول من يحشر (4) للخصومة بين يدي الله يوم القيامة (5).
ما لي ولقريش قال (عليه السلام): " كل حقد حقدته قريش على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أظهرته في،

١. الفضائل لشاذان القمي: ص ١٣٠، علل الشرائع: ٤٥، بحار الأنوار: ٢٧ / ٦٢، ٢٠٨ و ٦٧ / ٢٢٨.
٢. المناقب: ٢ / ١٢٢، بحار الأنوار: ٢٧ / ٢٠٧ و ٤١ / ٥.
٣. المناقب: ٢ / ١١٥، الاحتجاج: ١٩٠، الصراط المستقيم: ٣ / ١٥٠، الشافي: ٣ / ٢٢٣، تلخيص الشافي:
٣ / ٤٩، كتاب سليم: ١٢٧، ١٨١، بحار الأنوار: ٢٨ / ٣٧٣ و ٢٩ / ٤١٩، ٤٦٧ و ٣٣ / ١٤٣ - ١٤٢ و ٤١ / ٥١.
٤. خ. ل: يجثو.
٥. البخاري: ٥ / ٦، ٢٤٢، جواهر المطالب: ١ / ٤٩، الرياض النضرة: ٥٨١، كنز العمال: ٢ / ٤٧٢، كامل بهائي: ٢ / ٨٧، المناقب: ٣ / ٢٠٤، شرح نهج البلاغة: ٦ / ١٧٠. المناقب للكلابي ص ٤٣٢، المناقب لابن المغازلي: ٢٦٥ تعليقة رقم ١. الصراط المستقيم: ١ / ٢٨٩ و ٣ / ٤٢، تأويل الآيات: ٣٣٠، العمدة - لابن البطريق - ٣١١. (عن البخاري والثعلبي)، شواهد التنزيل: ١ / ٥٠٣، بشارة المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم): ٢٦٣، سعد السعود: ١٠٢، بحار الأنوار: ١٩ / ٣١٢ - ٣١٣ و ٢٨ / ٣٧٤ و ٢٩ / ٥٧٨ و ٣٦ / ٢٢، ١٢٨ و ٣٩ / ٢٣٤.
وقال الحاكم في المستدرك: ٢ / ٣٨٦ - بعد ذكر هذه الرواية وما شابهها -: لقد صح الحديث بهذه الروايات عن علي (عليه السلام).
أقول: ويتضح غرضه (عليه السلام) من هذا الكلام مما رواه ابن أبي الحديد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - عند ذكر ما يبتلى به أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) -: " فأعد للخصومة فإنك مخاصم ". أنظر شرح نهج البلاغة: ٩ / 206.

(٤٠٩)