ورواه ابن أبي الحديد بنحو أوضح فقال: قال المسعودي: وكان عروة بن الزبير يعذر أخاه عبد الله في حصر بني هاشم في الشعب وجمعه الحطب ليحرقهم ويقول: إنما أراد بذلك ألا تنتشر الكلمة ولا يختلف المسلمون وأن يدخلوا في الطاعة فتكون الكلمة واحدة! كما فعل عمر بن الخطاب ببني هاشم، لما تأخروا عن بيعة أبي بكر، فإنه أحضر الحطب ليحرق عليهم الدار (1)..!!
- محمد بن عمر الواقدي (2) (المتوفى 207) [] بسنده عن داود بن الحصين (3):.. وغضب علي والزبير ودخلا بيت فاطمة وتخلفا عن البيعة فجاءهم عمر في عصابة فيهم أسيد بن خضير وسلمة بن أسلم بن جريش الأشهلي، فصاح عمر: أخرجوا أو لنحرقنها عليكم، فأبوا أن يخرجوا، فصاحت بهم فاطمة وناشدتهم الله.. فأمر عمر سلمة بن أسلم فدخل عليهما وأخذ سيف أحدهما فضرب به الجدار حتى كسره، ثم أخرجهما يسوقهما حتى بايعا.
رواه عنه الطبري الإمامي (4) (المتوفى أوائل القرن الرابع) ومحمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني (المتوفى 588) (5).
والسيد ابن طاووس (المتوفى 664) (6).