على أهلها، والمضي على منهاج نبيك، وإرشاد الضال إلى أنوار هدايتك " (1).
هذا بعض ما يقال في علة سكوته (عليه السلام)، وأما الوجه في بيعته لأبي بكر، فقد أوردنا نصوصا كثيرة جاء في بعضها:.. أنهم أخرجوه كرها، وهددوه بالقتل..
فبايعهم وهو يشير إلى القبر ويقول: " إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ".
وأما عدم صدور الإعجاز عنه (عليه السلام) - مع أنه أفضل الأوصياء (عليهم السلام) وسيدهم، وعنده علم الكتاب كله، الذي به يقدر على جميع المعجزات - فلأن الأوصياء كالأنبياء (عليهم السلام) لم يكونوا مأمورين بالإعجاز في جميع أمورهم، بل فيما أذن الله لهم، وهم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون.
الخامسة:
التشكيك في إسقاط المحسن (عليه السلام)!!
لا ريب لأحد أن في أولاد فاطمة الزهراء (عليها السلام) من يسمى بالمحسن (عليه السلام) (2)، ولا يعبأ بمن ينكر ذلك جهلا أو عنادا (3)، بل كان ذلك في التوراة، كما روى ابن