أعظمها وأجلها وأيمنها بركة على الإسلام وأهله بيعة أبي بكر (1)!!!
وقال في موضع آخر: توفي (عليه السلام) يوم الاثنين، ودفن يوم الأربعاء.. عليه غير واحد من الأئمة خلفا وسلفا، ثم قال: وهو المشهور عن الجمهور (2).
قال أحمد أمين: ولم يكن علي (عليه السلام) حاضرا هذا الاجتماع [أي السقيفة] لاشتغاله هو وأهل بيته في جهاز رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخذ العدة لدفنه، فلما بلغه خبر البيعة لأبي بكر لم يرض عنها (3).
.. والآثار في ذلك أكثر من أن تحصى (4).
ومن الطرائف (5) ما رواه ابن سعد وغيره في المقام، قال: جاء علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوما متقنعا متحازنا، فقال أبو بكر: أراك متحازنا؟!! فقال علي (عليه السلام): " إنه عناني ما لم يعنك!! " قال أبو بكر: اسمعوا ما يقول، أنشدكم الله أترون أحدا كان أحزن على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مني!! " (6).
حديث السقيفة وتدبير البيعة..
قالوا: ثم اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة، فقالوا: نولي هذا الأمر