[] قال: إن جميع الأئمة (عليهم السلام) خرجوا من الدنيا على الشهادة... وكان أول ما استفتح به من الظلم من أخر عليا (عليه السلام) عن الخلافة، وغصب فاطمة (عليها السلام) ميراث أبيها، وقتل المحسن (عليه السلام) في بطن أمه، ووجأ عنق سلمان الفارسي، وقتل سعد بن عبادة الخزرجي ومالك بن نويرة في قومه وسموه أهل الردة...
نقله عنه ابن شهرآشوب المازندراني (1) (المتوفى 588) - حسين بن حمدان الخصيبي (المتوفى 334) [] روى في محاجة أمير المؤمنين (عليه السلام) مع الخوارج: قال (عليه السلام): " ما الذي أردتم للقتال بغير سؤال ولا جواب؟ " فقالوا: أنكرنا أشياء يحل لنا قتلك بواحدة منها... أولها... فاجتمع الناس في سقيفة بني ساعدة وعقدوا الأمر باختيارهم لأبي بكر ودعوك إلى بيعته، فخرجت مكرها مسحوبا بعد أن هيأت يقيم لك فيها عذرا، وتقول للناس: " إنك مشغول بجمع رسول الله وأهل بيته وذريته وتعزيتهن وتأليف القرآن.. " (2).
[] وروى عن هارون بن سعيد قال: سمعت أمير المؤمنين يقول لعمر: " من علمك الجهالة يا مغرور؟ أما والله لو كنت بصيرا... لركبت العقر، ولفرشت القصب، ولما أحببت أن تتمثل لك الرجال قياما، ولما ظلمت عترة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بقبيح الفعل... وإن لك بعد القتل لهتك ستر وصلبا، ولصاحبك الذي اختارك وقمت مقامه بعده ".