ووقع فيها الفساد... وردوا أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - الذي ألزمهم بالوصية وأكدها على الكافة - وقد فعلوا ما أرادوه من تقدمة من قدموه، كفعل قوم موسى (عليه السلام) في حال السامري والعجل وتقديمه، والإعراض عن هارون ونقض وصية موسى (عليه السلام) إليهم فيه، ثم وضعهم الحطب على باب بيت علي (عليه السلام) - وفيه سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) - ليحرقوه، لما امتنع عن الخروج إلى البيعة عندما اختاروه، ومثلهم في ذلك مثلما فعل قوم إبراهيم لما باينهم في حالهم، وبين عجزهم * (قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين) * (1).
- ابن حمزة الزيدي (المتوفى 614) تقدمت له الروايات المرقمة: [7]، [11]، [15]، [138]، [139]، [140]، [141]، [162].
- أبو عزيز قتادة بن إدريس بن مطاعن الحسني الزيدي العلوي، جد الأشراف (أمراء مكة) (المتوفى 618) [] في قصيدة طويلة:
ما لعيني قد غاب عنها كراها * وعراها من عبرة ما عراها...
ولفكري في الصاحبين الذين * استحسنا ظلمها وما راعياها منعا بعلها من العهد والعقد * وكان المنيب والأواها